تعتبر هيرميس مثالاً للرفاهية: الخبرة والإحترافية في التصنيع تعانقا مع التفرد، مما يجعل إبداعاتها الأكثر رواجًا في العالم (فقط اسأل أي شخص عن قائمة انتظار هيرميس بركين الممتدة لست سنوات قادمة). يعد تطور الدار من ورشة عمل متواضعة للأحذية إلى علامة تجارية قيمتها 18 مليار دولار قصة نجاح نقتدي بها. بدأ كل شيء في القرن التاسع عشر في باريس.
أسس تييري هيرميس دار أزياء هيرميس في عام 1837 كورشة عمل لتزويد النبلاء الأوروبيين والصفوة بالأحزمة واللجام ومعدات ركوب الخيل المختلفة. قاد النجاح المذهل ورشة تييري إلى التوسع في إبداعاته والحصول على جوائز. تضمنت هذه الإبداعات الحقيبة الجلدية “هوت إي كورير” المُصممة لمحبي ركوب الخيل للتخزين الأعلاف والسروج والإكسسوارات. في عام 1880، نقل ابن تيري وخليفته تشارلز إميل هيرميس ورشة هيرميس إلى 24 شارع دو فوبورج سان أونوريه – العنوان الباريسي الشهير حيث لا يزال الدار قائمًا حتى اليوم.
لم يتم تصور حقيبة اليد الأولى، التي نعرفها ونحبها، حتى عام 1922. عندما اشتكت زوجة “إميل هيرميس ” من عدم تمكنها من العثور على الحقيبة المثالية، صنع لها زوجها حقيبة يد فريدة من نوعها بيديه. تصميمات هذه الحقائب كانت بالسحاب. اكتشف إميل السحابات خلال أسفاره، ولم يسمع بها من قبل في فرنسا. ثم أصبحت هذه “السحابات” معروفة في جميع أنحاء أوروبا باسم أقفال هيرميس. حتى يومنا هذا، لا تزال مجموعة إميل الضخمة من الأعمال الفنية وكتب رحلاته مصدر إلهام للدار.
من بعد وفاته، حمل شعلة الإبداع صهره روبرت دوماس. اشتُهر روبرت بصنعه حقيبة كيلي، وسوار “تشين دو أنكر” ، والأوشحة الحريرية المميزة للدار – التي يُباع واحد منها (كما يُقال) كل 20 ثانية.
في عام 1984 ، حوَّل جان لويس دوماس، ابن دوماس، الشركة إلى متجر تجزئة لبيع المنتجات الفاخرة من خلال وضع تصور لحقيبة اليد بيركين. تم إطلاق حقيبة بيركين بعد لقاء جمعه مع المغنية والممثلة البريطانية جين بيركين.
اليوم ، تنتج الدار أكثر من 30000 منتج ، بما في ذلك السلع الجلدية، والملابس الجاهزة، والإكسسوارات، والعطور، والساعات، والمجوهرات، والأثاث، وبالطبع السروج.
